بقلم : بابه ولد يعقوب ولد إربيه
مهندس في مجال المياه والصرف الصحي
إنه لمن المستفز لو شغلتكم بحديث معاد عن خطر الفساد والمحسوبية وعن سرطان تدوير المفسدين وعن خيبة إعادة الثقة بمن تمت إدانتهم بالفساد، ولكني سأحاول في هذه السطور، بحول الله، أن أكتب لكم عن جانب من استراتيجية الحرب على الفساد أراه مهما في بلدي.
إنه لمن صلب عمل هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية أن ترشح للسلطة كفاءات حقيقية نظيفة، بالإضافة إلى تشجيع الموظفين من أصحاب الأكف النظيفة الذين لم تتلطخ سيرتهم بالفساد ولم تلاحقهم أي تهم سوء تسيير أو محسوبية.
في ذات السياق، أرى أنه من التشجيع بمكان أن تتطرق الهيئات الرقابية غير الرسمية إلى المؤسسات التي حققت أرباحًا وإلى الوزراء وكبار الموظفين الذين أنجزوا في قطاعاتهم إنجازات تساهم في تقدم البلد. وسأتمادى في الموضوع لأقترح جائزة ذات قيمة مادية ومعنوية تمنح كل خمسة أعوام لمن خدم وطنه بمهنية وإخلاص ونظافة يد وحقق من خلال تلك الخدمة منافع ملموسة في البنية التحتية مثلاً أو الصحة والتعليم. وستكون هذه الجائزة مصدر فخر للفائز بها ولذويه ورادعًا له ولكل محيطه كي لا يتم تلويث السمعة الطيبة التي جلبتها لهم