مع

 

ايها الطود الشامخ، معالى الوزير الوقور، لن يرميكم احد بحجر ولكن ينحنى أمامكم تقديرا واحتراما

كما توقعت لم يستطع دعاة الفتنة والمرجفون فى المدينة رفع التحدى الذى اعلن عنه وزير الداخلية وطلب رميه بحجر إذا جىء ولو بفقرة واحدة من الإتفاقية المبرمة بين بلادنا والإتحاد الاوربى حول الهجرة تتعارض مع مصالحنا او مع القانون اوالإتيان بدليل واحد بأن المرحلين من البلاد قد عوملوا معاملة سيئة

والسبب ليس الرجوع من طرفهم إلى الحق الذى هو فضيلة ولا لصحوة ضمائرهم بل لأنهم عجزوا فهرعوا إلى أساليب اخرى أشد قذارةوهى الدفاع عن المهاجرين الذين رحلوا بسبب مخالفة القوانين الوطنية فى ما يعنى الإقامة فى بلادنا وهى قوانين مرنة وتفضبلية بالمقارنة مع القوانين التى تفرضها الدول الاخرى

ولقد اشاعوا زورا من خلال الإعلام الدولى ومنصات التواصل الإجتماعى أن ترحيل هؤلاء المهاجرين تم قسرا ودون معاملة إنسانية

إن دموع التماسيح التى ذرفها هؤلاء ليس حبا للمهاجرين ولا دفاعا عن القانون والإنسانية بل للتحريض على بلادنا وتشويه سمعتها والإيقاع بيننا وبين جيرانناولم نسمع من احدهم ابدا كلمةواحدةعندما يتعرض موطنونا للقتل والسلب وسوء المعاملة فى بعض البلدان

انا اقول لهؤلاء

كفى تحريضا ! وكفى تأجيجا للمشاعر!

لا نريد الانغماس فى المستنقع المالى ولا نريد الوقوع فى الشرك ولا نريد أخذ الطعم و الدخول فى صراع مع جيراننا ليعوض بها الٱخرون إخفاقاتهم وفشلهم الذريع فى لمنطقة

الذين ينفخون فى ابواق الحرب ويضربون طبولها لا يفهمون فى السياسة ولا فى مصلحة البلد

الحروب لاتأتى بالورود ولكن تأتى بالكوارث والمئاسى” اتبراد لخلاگ اعگوبتو الدنكيس ”

ليس معنى هذا أبدا ان لاتحمى الدولةحدودها ومصالحها و مواطنيها

وتطبق قوانينها

لقد بدأت حكومتنا فى ذالك فعلاوحسب أخلاقنا وديننا. ووفق القانون والإتفاقات الدولية كما أوضح وزير الداخلية فى مداخلته التى كشفت زيف وبطلان ما يروج له أعداء الوطن وببغوات المدونين

لقد تفهمت الحكومتان المالية والسينغالية الإجراءات الموريتانية وطلبت من رعاياها الإنصياع للقانون الموريتانى وشكرت الحكومة على معاملتها التفضيلةلهم بل وعافبت الغوغاء الذين حاولوا الإعتداء على بعض جالياتنافى بلادهم

لقد جاء وزير خارجية مالى اليوم ليشكر فخامة الرئيس على المعاملة التى يتلقاها الماليون وبعتذر عن مااقدم عليه الهمج ضد مواطنينا فى بعض المدن المالية

وقبل ذالك جاءت وزيرة الخارجية السينغالية

ان بلادنا الآن تشكل الرئة التى يتنفس منها أشقاؤنا فى مالى والنظام الحاكم هناك لا يمكن ان ينسى اويتناسى الموقف الموريتانى منه بعد الخطوات التى أقدمت عليها الدول الأخرى المجاورة له بعد الانقلاب وهو بكل تأكيد يقدر ذالك وبخشى على مصالحه

إن هذا البلد السائب المائج الهائج الذى لا يملك نظامه السيادة على أجزاء من أرضه ويشهد صراعات داخلية متشعبة لا يدخرا جهدا فى إرساء الأمن ولكنه معذور فى ما لا يمكنه التحكم فيه والسيطرة عليه

ويبقى امن مواطنينا ومصالح بلادنا واحترام قوانينا ووحدتنا الوطنية خطوط حمراء لا مساومة فيها ونحمد الله عز وجل ان القائمين على الشأن العام فى بلادنا يملكون من الشجاعة والحكمة والكفاءة والحصافة والتجربة والوطنيةما يجعلهم مؤتمنون على مصلحة البلد وحماية وحدته وحوزته الترابية.

 

الإعلامي والسناتور السابق   احمدو ول ميح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *